3alloooosh مؤسس
عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 30 الموقع : syria
| موضوع: لا تكن صفرا في الحياة السبت أبريل 10, 2010 12:12 pm | |
| يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ،
أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول
(انهض سيدي الكونت ..فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! )
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً
أهميته ،وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثيروالكثير ! ..
المدهش أن (سان سيمون)
لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ،
وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة
قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة . لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ويعد نفسه أمل الحياة
كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ،
ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،
ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .
شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء
الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .
ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟
سؤال قد يتردد في ذهنك
وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل شخص منا
يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .
إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ،
هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .
أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ..
عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .
العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ،
ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .
فلعل جملة مهاراتك ومواهبك
لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .
لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة
تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .
يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ،
وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ،
كي تكون رقما صعبا فيها .
وإحدى معادلات الحياة
أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .
فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ،
نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .
فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ،
مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،
فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ،
ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .
قم يا صديقي واستيقظ ..!
فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية | |
|