كلما قمت بمزيد من المهام نفدت شحنتها بسرعة
أساليب مبتكرة للإبقاء على عمل البطارية أطول فترة ممكنة
إذا كنت من المتحولين الجدد إلى الهواتف الذكية، فقد تكتشف ماذا تستطيع الأجهزة الجديدة مثل «بلاك بيري» و«أندرويد» و«آي فون» أن تقوم به من أعمال. لكن ثمة أمرا واحدا قد تكتشفه فورا، وهو أن المزيد الذي تقوم به، من شأنه تقصير عمر البطارية.
في حين تدوم شحنة بطارية الهاتف الجوال العادي أحيانا ثلاثة أيام، أو أكثر، فإن كثيرا من مالكي الهواتف الذكية يصابون بالذعر عندما يكتشفون أن أجهزتهم تتطلب شحنا كل 24 ساعة، أو أقل أحيانا. وكان رائعا أن أتمكن من استخدام هاتف «آي فون» للكشف على التقويم اليومي، وجدول المواعيد، والرد على المكالمات الكثيرة، خلال أحد المعارض الإلكترونية، لكنني دفعت ثمنا باهضا عندما نفدت شحنة البطارية في الساعة الثانية بعد الظهر.
وكان جوابي على ذلك ليس القيام بالبحث عن منفذ للتيار الكهربائي لشحنه، أو الاستغناء عنه كليا، بل البحث عن استراتيجية لتخفيض استهلاك الطاقة، والسعي إلى توفير بعضها للقيام فقط بالأعمال الضرورية. وسواء كنت تستخدم «اللاب توب»، أو الهاتف الذكي، فيمكن تعديل الجهاز للحصول على الأقصى من بطاريات «ليثيوم - أيون».
خفض استهلاك الطاقة
تملك تقنية «C. D. M. A» الجوالة القياسية المستخدمة من قبل شركة «فيريزون» طاقة أكثر من شبكة «جي إس إم». المستخدمة بشكل رئيسي من قبل «أي تي آند تي» و«تي - موبايل». فإذا كانت حياة البطارية قصيرة، فقد يتوجب عليك التفكير في شبكة «جي سي إم» ما دامت تغطيتها تلبي جميع احتياجاتك.
كذلك، كلما كانت شاشة هاتفك أكثر بريقا وسطوعا، ازداد استهلاك الطاقة. فإذا كنت في غرفة إضاءتها خافتة فقم بتخفيض بريق شاشة البلور السائل (إل سي دي). وإذا كان جهازك مزودا بمزية تخفيض البريق أوتوماتيكيا عن طريق تحسس الإضاءة في الغرفة، استخدم ذلك. وعلى المنوال ذاته، إذا كنت تستخدم الهاتف الذكي أو «اللاب توب» لتشغيل الموسيقى خفف من ارتفاع الصوت.
وإذا كنت تملك جهاز «بلاك بيري»، فإن محفظته التي تزودك بها الشركة الصانعة تطفئ إضاءة الشاشة أوتوماتيكيا لدى إدخاله فيها.
ومن الجيد جدا إمكانية استخدام تقنية «بلوتوث» لوصل الهاتف الذكي إلى سماعة الرأس، أو استخدام «واي - فاي» لتسريع تنزيل البريد الإلكتروني. لكن عندما لا تكون مستخدما سماعة الرأس، أو تكون قريبا من نقطة «واي - فاي» ساخنة، اقفل هاتين الخدمتين، سواء كان ذلك في الهاتف أو «اللاب توب». والسبب أن الأجهزة الجوالة تظل تبحث عن شبكات «واي - فاي»، أو «بلو - توث»، مما يعني استهلاكا للطاقة. كذلك حول هاتفك إلى نمط السبات عندما يكون في حالة الانتظار. ويجري ذلك في «آي - فون» عن طريق أيقونة خاصة بالضبط Settings، أما في «بلاك بيري» فعن طريق أيقونة «إدارة الاتصالات» Manage Connections.
والهاتف الذكي يبحث باستمرار عن إشارات الهواتف الجوالة، فإذا كنت في منطقة إشارات ضعيفة، يقوم هاتفك بالبحث بنشاط شديد عن إشارة ما، مما يخفض من حياة البطارية. فإذا كنت متأكدا من عدم وجود تغطية في منطقتك، اقفل جميع القدرات الجوالة فيه، فإذا كانت شبكة «جي إس إم 3جي» غير متوفرة، أو الإشارة ضعيفة تنفد شحنة البطارية سريعا أثناء البحث عن واحدة منها. لذا، حاول إقفال شبكة «3جي»، أو استخدام شبكة «إيدج» الأبطأ بدلا منها. وهذا قد يجعل الشبكة أبطأ، لكن ذلك لن يؤثر على جودة المكالمات.
والكشف عن الرسائل الإلكترونية والفورية الجديدة أوتوماتيكيا في الهواتف، أو التبليغ بها لدى وصولها، يستنفدان الطاقة سريعا. لذلك ولإطالة حياة البطارية قم بزيادة الفسحات بين هذه التبليغات، أو اكشف عنها يدويا.
ولعل أفضل أسلوب لتخفيض الطاقة للحد الأدنى هو وضع الهاتف الذكي في «نمط السفر بالطائرات» بحيث يتحول «بلاك بيري» أو «آي فون» إلى مشغل موسيقى ومنظم شخصي. وهكذا لا يمكن تلقي الرسائل أو المكالمات، لكنك تطيل من حياة البطارية لمدة أسبوع تقريبا.
وكلما شعرت بازدياد سخونة «اللاب توب»، كان ذلك يعني زيادة في استهلاك الطاقة. وأكبر مستهلك للطاقة هو الرسوم والصور الكارتونية التي تظهر فجأة التي تصاحب عادة كثيرا من الفيديوهات والإعلانات الكارتونية. ولتحسين حياة البطارية عطل مثل هذه الرسوم، وهناك برامج تعطلها أو تقيدها أوتوماتيكيا.
حياة البطارية
هناك عدد من التطبيقات التي تساعد على رصد حياة البطارية وإغلاق المهام المتعددة لتقنينها. فـ«بطارية غو» و«بطارية لايف» من شأنهما إبلاغ أصحاب «آي فون» بكمية الطاقة المتبقية وترجمتها إلى دقائق دوام فترة المكالمات، وتشغيل الموسيقى، والفيديو، وتصفح الشبكة. وبالنسبة لمالكي أجهزة «بلاك بيري» هناك تطبيق «إن بي بات ستات». أما «راديو سايفر» فيقوم برصد «بلاك بيري» وإقفال دارته الجوالة عندما يكون بعيدا عن مجالات الإشارات.
أما بالنسبة لأجهزة «اللاب توب» فتقوم برمجيات مثل «باتري هيلث مونيتور» (ماك)، و«لابتوب باتري باور مونيتور» (بي سي) بمراقبة شحنة البطارية وتقدير عدد المرات التي يمكن فيها شحن البطارية.
وفي ما يتعلق بالبطاريات القديمة المصنوعة من «كاديوم النيكل»، فإنها تسبب كثيرا في فقدان الذاكرة إذا لم تقم بشحن البطارية وتفريغها كليا، كما أنها تفقد مزيتها باضطراد في استيعاب شحنات كبيرة، خلافا لبطاريات «الليثيوم - أيون» التي لا تعاني من مثل هذه المشكلات. لكن لا يمكن شحنها أكثر من اللزوم. من هنا تقوم دارة بقطع عملية الشحن عندما تمتلئ. ومع ذلك يوصي الصانعون بعدم وصل «اللاب توب» بشكل مستمر إلى التيار الكهربائي حين تصل البطارية إلى شحنتها الكاملة.
ويمكن شحن البطاريات وتفريغها لعدد من الدورات. أما بطاريات «الليثيوم - أيون» فتدوم بين 300 و500 دورة فقط. ويمكن الحصول على معلومات عن عدد الدورات من مواقع الصانعين على الشبكة، أو من موقع batteryuniversity.com.
خدمة «نيويورك تايمز»
الشرق الاوسط
كلما قمت بمزيد من المهام نفدت شحنتها بسرعة
أساليب مبتكرة للإبقاء على عمل البطارية أطول فترة ممكنة
إذا كنت من المتحولين الجدد إلى الهواتف الذكية، فقد تكتشف ماذا تستطيع الأجهزة الجديدة مثل «بلاك بيري» و«أندرويد» و«آي فون» أن تقوم به من أعمال. لكن ثمة أمرا واحدا قد تكتشفه فورا، وهو أن المزيد الذي تقوم به، من شأنه تقصير عمر البطارية.
في حين تدوم شحنة بطارية الهاتف الجوال العادي أحيانا ثلاثة أيام، أو أكثر، فإن كثيرا من مالكي الهواتف الذكية يصابون بالذعر عندما يكتشفون أن أجهزتهم تتطلب شحنا كل 24 ساعة، أو أقل أحيانا. وكان رائعا أن أتمكن من استخدام هاتف «آي فون» للكشف على التقويم اليومي، وجدول المواعيد، والرد على المكالمات الكثيرة، خلال أحد المعارض الإلكترونية، لكنني دفعت ثمنا باهضا عندما نفدت شحنة البطارية في الساعة الثانية بعد الظهر.
وكان جوابي على ذلك ليس القيام بالبحث عن منفذ للتيار الكهربائي لشحنه، أو الاستغناء عنه كليا، بل البحث عن استراتيجية لتخفيض استهلاك الطاقة، والسعي إلى توفير بعضها للقيام فقط بالأعمال الضرورية. وسواء كنت تستخدم «اللاب توب»، أو الهاتف الذكي، فيمكن تعديل الجهاز للحصول على الأقصى من بطاريات «ليثيوم - أيون».
خفض استهلاك الطاقة
تملك تقنية «C. D. M. A» الجوالة القياسية المستخدمة من قبل شركة «فيريزون» طاقة أكثر من شبكة «جي إس إم». المستخدمة بشكل رئيسي من قبل «أي تي آند تي» و«تي - موبايل». فإذا كانت حياة البطارية قصيرة، فقد يتوجب عليك التفكير في شبكة «جي سي إم» ما دامت تغطيتها تلبي جميع احتياجاتك.
كذلك، كلما كانت شاشة هاتفك أكثر بريقا وسطوعا، ازداد استهلاك الطاقة. فإذا كنت في غرفة إضاءتها خافتة فقم بتخفيض بريق شاشة البلور السائل (إل سي دي). وإذا كان جهازك مزودا بمزية تخفيض البريق أوتوماتيكيا عن طريق تحسس الإضاءة في الغرفة، استخدم ذلك. وعلى المنوال ذاته، إذا كنت تستخدم الهاتف الذكي أو «اللاب توب» لتشغيل الموسيقى خفف من ارتفاع الصوت.
وإذا كنت تملك جهاز «بلاك بيري»، فإن محفظته التي تزودك بها الشركة الصانعة تطفئ إضاءة الشاشة أوتوماتيكيا لدى إدخاله فيها.
ومن الجيد جدا إمكانية استخدام تقنية «بلوتوث» لوصل الهاتف الذكي إلى سماعة الرأس، أو استخدام «واي - فاي» لتسريع تنزيل البريد الإلكتروني. لكن عندما لا تكون مستخدما سماعة الرأس، أو تكون قريبا من نقطة «واي - فاي» ساخنة، اقفل هاتين الخدمتين، سواء كان ذلك في الهاتف أو «اللاب توب». والسبب أن الأجهزة الجوالة تظل تبحث عن شبكات «واي - فاي»، أو «بلو - توث»، مما يعني استهلاكا للطاقة. كذلك حول هاتفك إلى نمط السبات عندما يكون في حالة الانتظار. ويجري ذلك في «آي - فون» عن طريق أيقونة خاصة بالضبط Settings، أما في «بلاك بيري» فعن طريق أيقونة «إدارة الاتصالات» Manage Connections.
والهاتف الذكي يبحث باستمرار عن إشارات الهواتف الجوالة، فإذا كنت في منطقة إشارات ضعيفة، يقوم هاتفك بالبحث بنشاط شديد عن إشارة ما، مما يخفض من حياة البطارية. فإذا كنت متأكدا من عدم وجود تغطية في منطقتك، اقفل جميع القدرات الجوالة فيه، فإذا كانت شبكة «جي إس إم 3جي» غير متوفرة، أو الإشارة ضعيفة تنفد شحنة البطارية سريعا أثناء البحث عن واحدة منها. لذا، حاول إقفال شبكة «3جي»، أو استخدام شبكة «إيدج» الأبطأ بدلا منها. وهذا قد يجعل الشبكة أبطأ، لكن ذلك لن يؤثر على جودة المكالمات.
والكشف عن الرسائل الإلكترونية والفورية الجديدة أوتوماتيكيا في الهواتف، أو التبليغ بها لدى وصولها، يستنفدان الطاقة سريعا. لذلك ولإطالة حياة البطارية قم بزيادة الفسحات بين هذه التبليغات، أو اكشف عنها يدويا.
ولعل أفضل أسلوب لتخفيض الطاقة للحد الأدنى هو وضع الهاتف الذكي في «نمط السفر بالطائرات» بحيث يتحول «بلاك بيري» أو «آي فون» إلى مشغل موسيقى ومنظم شخصي. وهكذا لا يمكن تلقي الرسائل أو المكالمات، لكنك تطيل من حياة البطارية لمدة أسبوع تقريبا.
وكلما شعرت بازدياد سخونة «اللاب توب»، كان ذلك يعني زيادة في استهلاك الطاقة. وأكبر مستهلك للطاقة هو الرسوم والصور الكارتونية التي تظهر فجأة التي تصاحب عادة كثيرا من الفيديوهات والإعلانات الكارتونية. ولتحسين حياة البطارية عطل مثل هذه الرسوم، وهناك برامج تعطلها أو تقيدها أوتوماتيكيا.
حياة البطارية
هناك عدد من التطبيقات التي تساعد على رصد حياة البطارية وإغلاق المهام المتعددة لتقنينها. فـ«بطارية غو» و«بطارية لايف» من شأنهما إبلاغ أصحاب «آي فون» بكمية الطاقة المتبقية وترجمتها إلى دقائق دوام فترة المكالمات، وتشغيل الموسيقى، والفيديو، وتصفح الشبكة. وبالنسبة لمالكي أجهزة «بلاك بيري» هناك تطبيق «إن بي بات ستات». أما «راديو سايفر» فيقوم برصد «بلاك بيري» وإقفال دارته الجوالة عندما يكون بعيدا عن مجالات الإشارات.
أما بالنسبة لأجهزة «اللاب توب» فتقوم برمجيات مثل «باتري هيلث مونيتور» (ماك)، و«لابتوب باتري باور مونيتور» (بي سي) بمراقبة شحنة البطارية وتقدير عدد المرات التي يمكن فيها شحن البطارية.
وفي ما يتعلق بالبطاريات القديمة المصنوعة من «كاديوم النيكل»، فإنها تسبب كثيرا في فقدان الذاكرة إذا لم تقم بشحن البطارية وتفريغها كليا، كما أنها تفقد مزيتها باضطراد في استيعاب شحنات كبيرة، خلافا لبطاريات «الليثيوم - أيون» التي لا تعاني من مثل هذه المشكلات. لكن لا يمكن شحنها أكثر من اللزوم. من هنا تقوم دارة بقطع عملية الشحن عندما تمتلئ. ومع ذلك يوصي الصانعون بعدم وصل «اللاب توب» بشكل مستمر إلى التيار الكهربائي حين تصل البطارية إلى شحنتها الكاملة.
ويمكن شحن البطاريات وتفريغها لعدد من الدورات. أما بطاريات «الليثيوم - أيون» فتدوم بين 300 و500 دورة فقط. ويمكن الحصول على معلومات عن عدد الدورات من مواقع الصانعين على الشبكة، أو من موقع batteryuniversity.com.
خدمة «نيويورك تايمز»
الشرق الاوسط